Friday, December 3, 2010

عرف المجمل والمبين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات و أشهد أن لا اله الا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ولقد أدي الرسالة و بلغ الأمانة و نصح الأمة و تركها على المحجة البيضاء ليالها كنهارها و السلام على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
استعن بالله ثم أجب عن الأسئلة الآتية :
1-
عرف المجمل والمبين، ثم اذكر خمسا من أسباب الإجمال مع التمثيل ؟
لغة
اصطلاحا
المجمل
· ما جعل جملة واحدة لا ينفرد بعض آحادها عن بعض كالمجمل من المعدودات
· قيل: المحصل؛ و قيل: أجملت الحساب إذا حصلته
· اللفظ المتردد بين محتملين فصاعدا على السواء – لا رجحان في أحدهما دون الآخر
· ما له دلالة على أحد أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر بالنسبة إليه
· ما لا يفهم منه عند الإطلاق معنى معينا
المبين
يقابل المجمل أو ضد المجمل
· اللفظ الناص على معنى غير متردد متساو
· ما فهم منه عند الإطلاق معنى معين, من نص أو ظهور بالوضع أو بعض البيان
و أسباب الإجمال كثيرة كما ذكر السيوطي في كتابه و منها:
1.  الاشتراك
((والليل إذا عسعس)) فلفظ "عسعس" وضع للإقبال و الإدبار : يعني إقبال الليل و إدبار الليل أو إقبال النهار و إدبار النهار.
((ثلاثة قروء)) و "القرء" كلمة مشتركة تطلق على الحيض و على الطهر
و غير ذلك
2. الحذف
((و ترغبون أن تنكحوهن)) و هنا حذف و يحتمل أن يكون المحذوف حرف "في" أو "عن" فيحمل أن يكون الكلام : "و ترغبون في أن تنكحوهن" أو "و ترغبون عن أن تنكحوهن"
3.  اختلاف مرجع الضمير
((إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه)) و يحتمل عود الضمير "هاء" الى العمل الصالح أو الى الكلم الطيب. و المعنى الأول أن العمل الصالح يرفع الكلم الطيب و الثاني بالمعنى أن الكلم الطيب يرفع العمل الصالح
4.  احتمال العطف و الاستئناف
((و ما يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا)) و هل هذا الواو في " و الراسخون " أن تكون مستأنفة أو تكون للعطف على ما فبلها؟
5.  عدم كثرة الاستعمال الآن
مثل ((فأصبح يقلب كفيه)) أي نادما

2-
للنسخ شروطا خمسة، اذكرها بالتفصيل ؟ وهل يعد الإجماع شرطا، وضح ذلك؟
للناسخ شروط خمسة و هي:
1. أن توجد حقيقة النسخ و معناه و قد تقدم بيان ذلك فبما سبق
2. أن يكون الناسخ وحيا من كتاب الله و السنة
3. أن يتأخر الناشخ عن المنسوخ
4. أن يمتنع اجتماع الناسخ و المنسوخ – بأن يكونا متنافيين قد تواردا على محل و احد يقتضي المنسوخ ثبوته و الناسخ رفعه أو بالعكس
5. أن تكون المنسوخ حكما لا خبرا
لا, لا يعد الإجماع شرطا لأن الإجماع لا ينعقد إلا بعد وفات الرسول صلى الله عليه وسلم و بعد وفاته ينقطع النسخ لأنه تشريع و لا تشريع البتة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.

3-
اذكر ثلاثة من الأسباب الموهمة للاختلاف مع التمثيل ؟
و قد ذكر الإمام الزركشي أسبابا قي كتابه و هي كما التالي:
1. وقوع المخبربه على أحوال مختلفة.
مثل كقوله في خلق آدم : ((من تراب)) مرة و ((من حماء مسنون)) و ((صلصال كالفخار))
أو في خلق الثعبان عظيم : ((فإذا هي ثعبان مبين)) او (( تهتز كأنها جان))
2. إختلاف الموضوع
((وقفوهم إنهم مسئولون)) و ((فلنسئلن الذين أرسل إليهم و لنسئلن المرسلين)) //
أو في قوله نعالى: ((و لا يكلمهم الله يوم. عما كانوا يعملون)) و ((وربك لنسئلنهم أجمعين.
3. الاختلاف في جهتي الفعل
((فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم))
ولقد هذه الآية نفي رب العالمين تعالى أن يكون الصحابة قد قتلوا أحدا من المشركين في غزوة بدر ولكن في الحقيقة الصحابة باشروا القتل و القتال في هذه المعركة فنفاه عندهم باعتبار التأثير يعني:أن فاعل القتل على الحقيقة هو رب العالمين -جل في علاه- والعبد فاعل القتل على حقيقة هو رب العالمين و العبد فاعل بقدر حركته و تصرفه و غير ذلك
والله أعلم
الفقير و المحتاج
أبو حنظلة محمد زهري بن كثير السنغافوري
الاسم : MOHAMAD ZAHRI BIN KASIR

No comments:

Post a Comment