Friday, December 3, 2010

عرف المجمل والمبين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات و أشهد أن لا اله الا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ولقد أدي الرسالة و بلغ الأمانة و نصح الأمة و تركها على المحجة البيضاء ليالها كنهارها و السلام على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
استعن بالله ثم أجب عن الأسئلة الآتية :
1-
عرف المجمل والمبين، ثم اذكر خمسا من أسباب الإجمال مع التمثيل ؟
لغة
اصطلاحا
المجمل
· ما جعل جملة واحدة لا ينفرد بعض آحادها عن بعض كالمجمل من المعدودات
· قيل: المحصل؛ و قيل: أجملت الحساب إذا حصلته
· اللفظ المتردد بين محتملين فصاعدا على السواء – لا رجحان في أحدهما دون الآخر
· ما له دلالة على أحد أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر بالنسبة إليه
· ما لا يفهم منه عند الإطلاق معنى معينا
المبين
يقابل المجمل أو ضد المجمل
· اللفظ الناص على معنى غير متردد متساو
· ما فهم منه عند الإطلاق معنى معين, من نص أو ظهور بالوضع أو بعض البيان
و أسباب الإجمال كثيرة كما ذكر السيوطي في كتابه و منها:
1.  الاشتراك
((والليل إذا عسعس)) فلفظ "عسعس" وضع للإقبال و الإدبار : يعني إقبال الليل و إدبار الليل أو إقبال النهار و إدبار النهار.
((ثلاثة قروء)) و "القرء" كلمة مشتركة تطلق على الحيض و على الطهر
و غير ذلك
2. الحذف
((و ترغبون أن تنكحوهن)) و هنا حذف و يحتمل أن يكون المحذوف حرف "في" أو "عن" فيحمل أن يكون الكلام : "و ترغبون في أن تنكحوهن" أو "و ترغبون عن أن تنكحوهن"
3.  اختلاف مرجع الضمير
((إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه)) و يحتمل عود الضمير "هاء" الى العمل الصالح أو الى الكلم الطيب. و المعنى الأول أن العمل الصالح يرفع الكلم الطيب و الثاني بالمعنى أن الكلم الطيب يرفع العمل الصالح
4.  احتمال العطف و الاستئناف
((و ما يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا)) و هل هذا الواو في " و الراسخون " أن تكون مستأنفة أو تكون للعطف على ما فبلها؟
5.  عدم كثرة الاستعمال الآن
مثل ((فأصبح يقلب كفيه)) أي نادما

2-
للنسخ شروطا خمسة، اذكرها بالتفصيل ؟ وهل يعد الإجماع شرطا، وضح ذلك؟
للناسخ شروط خمسة و هي:
1. أن توجد حقيقة النسخ و معناه و قد تقدم بيان ذلك فبما سبق
2. أن يكون الناسخ وحيا من كتاب الله و السنة
3. أن يتأخر الناشخ عن المنسوخ
4. أن يمتنع اجتماع الناسخ و المنسوخ – بأن يكونا متنافيين قد تواردا على محل و احد يقتضي المنسوخ ثبوته و الناسخ رفعه أو بالعكس
5. أن تكون المنسوخ حكما لا خبرا
لا, لا يعد الإجماع شرطا لأن الإجماع لا ينعقد إلا بعد وفات الرسول صلى الله عليه وسلم و بعد وفاته ينقطع النسخ لأنه تشريع و لا تشريع البتة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.

3-
اذكر ثلاثة من الأسباب الموهمة للاختلاف مع التمثيل ؟
و قد ذكر الإمام الزركشي أسبابا قي كتابه و هي كما التالي:
1. وقوع المخبربه على أحوال مختلفة.
مثل كقوله في خلق آدم : ((من تراب)) مرة و ((من حماء مسنون)) و ((صلصال كالفخار))
أو في خلق الثعبان عظيم : ((فإذا هي ثعبان مبين)) او (( تهتز كأنها جان))
2. إختلاف الموضوع
((وقفوهم إنهم مسئولون)) و ((فلنسئلن الذين أرسل إليهم و لنسئلن المرسلين)) //
أو في قوله نعالى: ((و لا يكلمهم الله يوم. عما كانوا يعملون)) و ((وربك لنسئلنهم أجمعين.
3. الاختلاف في جهتي الفعل
((فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم))
ولقد هذه الآية نفي رب العالمين تعالى أن يكون الصحابة قد قتلوا أحدا من المشركين في غزوة بدر ولكن في الحقيقة الصحابة باشروا القتل و القتال في هذه المعركة فنفاه عندهم باعتبار التأثير يعني:أن فاعل القتل على الحقيقة هو رب العالمين -جل في علاه- والعبد فاعل القتل على حقيقة هو رب العالمين و العبد فاعل بقدر حركته و تصرفه و غير ذلك
والله أعلم
الفقير و المحتاج
أبو حنظلة محمد زهري بن كثير السنغافوري
الاسم : MOHAMAD ZAHRI BIN KASIR

عنيت سورة النساء بأهمية الوقوف إلى جانب اليتيم وحذرت من أكل ماله ظلما

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات و أشهد أن لا اله الا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ولقد أدي الرسالة و بلغ الأمانة و نصح الأمة و تركها على المحجة البيضاء ليالها كنهارها و السلام على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
عنيت سورة النساء بأهمية الوقوف إلى جانب اليتيم وحذرت من أكل ماله ظلما ، كما حذرت الوصي من أكل مال اليتيم مضموما إلى ماله
برأيك ما سر هذا التحذير الإلاهي ؟ ولماذا خص اليتيم بهذا الأمر دون غيره من فئات المجتمع الأخرى ؟
ان شآالله قبل أن نبدأ في سر هذا التحذير لا بد علينا أن ننظر في هذه الآيات في هذه السورة نظرة تأمل لأن هذا المقصود من التفسير لأن علينا أن نعرف أذا أرادنا أن نتعرف على ما في الآيات من أسرار فعلينا أن ننظر قيها نظرة تأمل لنقف على الهذف منها و فإن استطعنا أن نحدد هدف الآيات بدقة سوف نكتشف أن كل حرف و كل كلمة و كل عبارة قد نم اختيارها بعناية لنحقق هذا الهدف مما يرشدنا إلى أن هذا القرآن من لدن حكيم خبير كما قال الله تعالى ((قُل لَّٮِٕنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُہُمۡ لِبَعۡضٍ۬ ظَهِيرً۬ا ))
و الهدف هو -: حماية صنفين ضعيفين من الناس: اليتامى و النساء. و لقد عرفنا أن الاسلام قد سلك منهجا فريدا في رعاية هذين الصنفين لم يسبق إليه. فإن كان اليتيم قد فقد أباه فكل مسلم له أب و له كل الرعاية و الحب و هكذا استطاع الإسلام أن يجعل من هؤلاء اليتامى قوة تحمي الحق و تحمل أمانة هذا الدين و أن يملأ قلوبهم مودة و رحمة بأمتهم التي اختضنتهم صغارا و لم تتركهم نهبا للضياع و الأحزان والآلام. 
((وَءَاتُواْ ٱلۡيَتَـٰمَىٰٓ أَمۡوَٲلَہُمۡ )) فإن بدأت هذه الأية بحرف العطف الذي يفيد اشترال المتعاطفين في الحكم و المعطوف عليه هو ما قد سبق من الأمر بالتقوى المرة تلو المرة فهو بهذا يلفت أنظار الناس – كل الناس- إلى أن اليتيم جزء منا لأنه جزء من النفس الواحدة منه تناسل كما تناسل تناسلنا من آدم و حواء فهو رحم جدير أن توصل ووصلها ببرها و العطف عليها الحفاظ على ما آل اليها من ميراث. و قال الامام ابن كثير قائلا: " ذكر تعالى أن أصل الخلق من أب واحد و أم واحدة؛ ليعطف بعضهم على بعض و يحننهم على ضعغائهم". و للتوضيح, ننظر الى قول الامام البقائي: " و ما أبدع إيلائها للآية الآمرة بعد بعموم تقوى الله بخصوصها في صلة الرحم المختتمة بصفة الرقيب لما لا يخفى من أنه لا حامل على العدل في الأيتام إلا المراقبة لأنه لا ناصر لهم و قد يكونون ذوي رحم"
و لقد كثير من الناس ينسون أو يتنسون حقوق اليتامى و خذر الله جميع الناس خاصة الولي أو الوصي أن يحافظها و دفعها سالسعادة و الرضا و حيث قام الوصي بحراسة مال اليتيم و تنميته و بذل في سبيل ذلك الكثير من وقته و جهده حتى بلغ هذا اليتيم مبلغ الرجال قادرا و أمينا على ما ورثه من أبيه فأسلمه ماله غير منقوص لا يرجو على ما أداه من واجب سوى مرضاة الله و هي ليست سهلة إلا على أصحاب الايمان و التقوى و الهمم العالية و القلوب الطاهرة الرفيقة اللطيفة و خوف الله من عقابه و طمعه في ثوابه. و أشارت هذه الآية الي أن هناك الربط القوي بين التقوى و أداء حقوق اليتيم. 
و مما قد ذكرنا قبل قليل فعرفنا لماذا خص اليتيم بهذا الأمر دون غيره من فئات المجتمع الأخرى و من أسبابه هو: (1) أن اليتيم قد أصابه بالمصيبة و الحذن والشدائد بوفاة أبيه و
(2) حرم عليه العصمة و الحماية بعدم وجود أبيه و 
(3) اليتيم لا يستطيع أن يصرف أمواله التي تركها أبوه جيدا مميزا لأنه لم يبلغ الرشد و 
(4) حفظ أموال اليتيم من "أسد" من الناس يفترسها و يسلبها غصبا و ظلما 
(5) و أيضا اليتيم ليس صغير في السن فحسب بل صغير في الجسم فلا يستطيع أن يحفظ أمواله بنفسه و 
(6) و غير ذلك
اللهم اجعلنا من الذين يحفظون حقوق النساء و حقوق اليتامى.!
والله أعلم
الفقير و المحتاج
أبو حنظلة محمد زهري بن كثير السنغافوري
الاسم : MOHAMAD ZAHRI BIN KASIR

إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات و أشهد أن لا اله الا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ولقد أدي الرسالة و بلغ الأمانة و نصح الأمة و تركها على المحجة البيضاء ليالها كنهارها و السلام على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
نزلت هذه الآية: ))إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ(( فيها بشرى كبيرة وضح ذلك ؟
إن الله قد ذكر هذه الآية مرتين في نفس السورة, يعني في آية 48 و آية 116 من سورة النساء: (1) إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٲلِكَ لِمَن يَشَآءُ‌ۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا(٤٨)؛ (2) إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٲلِكَ لِمَن يَشَآءُ‌ۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَـٰلاَۢ بَعِيدًا (١١٦)
و التكرار في ذكرها يدل على أهمية الغرض لهذتين أياتين.
و لقد في هذه الآية دروس كثيرة ز فيها نذير و بشير. و قبل أن نتكلم عن البشرى فيها لا بد علينا أن نذكر الانذار فيها لأن الانذار و البشرى فيهما مرتبط  ومتلازم بينهما.
الانذار –  حذر الله الناس من الشرك به و جعل الاها من دونه
(1)            الموت على الشرك ذنب لا يغفره الله كما ورد كثير في كتابه و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنها كما تالي:
قول الله تعالى: ((إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٲلِكَ لِمَن يَشَآءُ‌ۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا)) ؛ ((لَقَدۡ ڪَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ‌ۖ وَقَالَ ٱلۡمَسِيحُ يَـٰبَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّى وَرَبَّڪُمۡ‌ۖ إِنَّهُ ۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَٮٰهُ ٱلنَّارُ‌ۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٍ۬)) ؛
قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((...فأما الديوان الذي لا يغفره الله: فالشرك بالله...))؛ (( كل ذنب عسى الله أن يغفره الا الرجل يموت كافرا أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا))
(2)            أن الشرك بالله أعظم ذنبٍ و أعظم اثمٍ و أعظم ظلمٍ كما وجدنا في:
قوله تعالى: ((وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَـٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُ ۥ يَـٰبُنَىَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ‌ۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٌ۬)) ؛ ((و من يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما)) ؛ (( إن الشرك لظلم عظيم))؛ ((أن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذالك لمن يشاء و من يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما))
و قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بأكبر الكبائر:الإشراك بالله ثم قال....))؛ ((قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك))؛
(3)         حرم الله المشركين الجنة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( من مات لا تشرك بالله شيئا وجبت له الجنة و من مات يشرك بالله شيئا و جبت له النار))
البشرى فيها:
(1)         لا يئيس المؤمن المذنب من عذاب الله و يرجو مغفرة الله
(2)         رحمة الله على عباده واسعة و هائلة لا نظير لها
(3)         التوبة مفتوحة قبل الموت
(4)         حسنى الظن الى الأخرين و رجوع كل أمر الى الله و هو الحكيم على عباده لكل أعمالهم علانية و سرة
و من أدلتها هي كما تالي:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(أ) ((إن الله يقول: يا عبادي ما عبدتني و رجوتني فإني غافر لك على ما كان منك, يا عبادي إنك إن لقيتني بقراب خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لقيتك بقرابه مغفرة)) ؛
(ب) ((مامن عبد قال: لا اله الا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة. قلت – أبوذر- و إن زنى و إن سرق؟ قال و إن زنى و إن سرق, قلت: و إن زنى و إن سرق؟ قال: و إن زنى و إن سرق. قالها ثلاثا ثم قال في الرابعة: على رغم أنف أبي ذر)) ؛
(ت) ((..... ذاك جبريل آتاني فقال: من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قلت: و إن زنى و إن سرق؟ قال: و إن زنى و إن سرق)) ؛
(ث) (( من من نفس تموت لا تشرك بالله شيئا إلا حلت لها المغفرة, إن شاء الله عذبها و إن شاء لها : إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٲلِكَ لِمَن يَشَآءُ‌ۚ)) ؛
(ج) ((من مات لا تشرك بالله شيئا وجبت له الجنة و من مات يشرك بالله شيئا و جبت له النار))؛
(ح)((من مات لا تشرك بالله شيئا ذخل الجنة))؛
(خ) (( من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له و من توعده على عمل غقابا فهو فيه بالخير)) ؛
(د) عنابن عمر قال: كنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نشك في قاتل النفس و آكل مال اليتيم و قاذف المحصنات و شاهد الزور حتى نزلت إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٲلِكَ لِمَن يَشَآءُ‌)) ؛ و غير ذلك
إذن هذه الآية لا تأتي نذيرا فحسب بل تأتي بشيرا كما قلنا قبل قليل البشرى فيها هي لا يئيس المؤمن من عذاب الله و يرجو مغفرة الله و رحمته لأن رحمة الله على عباده واسعة و هائلة لا نظير لها و لأن التوبة مفتوح قبل الموت و نعلم منها أيضا حسن الظن الى الأخرين و رجوع كل أمر الى الله و هو الحكيم على عباده لكل أعمالهم علانية و سرة. و لذلك استفدنا كثيرا من هذه الآية و نسأل الله أن يجعلنا من الذين ماتوا بالايمان الصحيح وينزع النفاق و الشرك من قلوبنا أجمعين
والله أعلم
الفقير و المحتاج
أبو حنظلة محمد زهري بن كثير السنغافوري
الاسم : MOHAMAD ZAHRI BIN KASIR
 

Wednesday, December 1, 2010

حكم القبلة والقيء والحجامة بالنسبة للصائم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات و أشهد أن لا اله الا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ولقد أدي الرسالة و بلغ الأمانة و نصح الأمة و تركها على المحجة البيضاء ليالها كنهارها و السلام على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
حكم القبلة والقيء والحجامة بالنسبة للصائم
حكم القبلة للصائم
و لقد اجتلف العلماء في القبلة للصائم فمنهم أجازها و منهم من كرهها للشاب و أجازها للشيخ و منهم كرهها على الاطلاق. و لذالك حرمها أبو حنيفة و الشافعي في حق من تحرك شهوته و حرمها على الاطلاق مالك سواء حركت الشهوة أو لم تحركها و ذهب أحمد أنها مكروه لمن تحرك شهوته و فإن ظن الانزال بسببها حرم عليه ذلك.
و قبل أن نتكلم عن أقوالهم لا بد علينا أن نذكر الاتفاق بين العلماء في مسألة القبلة للصائم و هي:
· ألا ينزل و لا مذيا فلا يفسد صومه.
· و من أحوال التقبيل أن يمنى فيفطر بغير خلاف نعلمه لأن إنزال بمباشرة فأشبه الإنزال بالجماع دون الفرج
ثم اختلف في يمذي فذهب أحمد و مالك الى أن يفطرلأن أنه خارج تخلله الشهوة و خرج بالمباشرة –أي القبلة- فأفسد الصوم كالمني و ثم ذهب أبو حنيفة و الشافعي و الحسن و الأوزاعي الى أن لا يفطر لأن لا يوجب عليه الغسل فأشبه البول
إذن نستطيع أن نقول في هذه المسألة:
القول

الأول
بأن الفبلة تفسد سواء أثارت الشهوة أو لم تثرها
الثاتي
أنها لا تفسد إلا إذا حصل الإمناء
الثالث
أنها إن حركت الشهوة كانت مكروهة و إن كانت لم تحركها لم تكن مكروهة
و النظر في هذه الأقوال:
و القول الأول استدل مما روي عن ميمونة بنت سعد قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القبلة للصائم فقال: ((افطرا جميعا)) و خرج هذا الطحاوي و لكنه ضعفه.
و القول الثاني استدل من الأحاديث الصحيحة و منها فما تالي: (1) أن النبي صلى الله عليه وسلم يقبل و هو صائم و كان أملككم لإربه <البخاري و مسلم> ؛ (2) وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: هششت فقبلت و أنا صائم فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم صنعت اليوم أمرا عظيما : قبلت و أنا صائم, فقال: ((أرأيت لو تمضمت من إناء و أنت صائم: قلت لا سأس به, قال: فمه))<أبو داود و ضعفه أحمد> ؛ (3) أن رجلا قبل و هو صائم فأرسل امرأته فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرها النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقبل وهو صائم فقال الرجل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس مثلنا قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((إني لأخشاكم لله و أعلمكم بما أتقي)) <مسلم>
و القول الثالث أخذ الحل الاحتياطي لأن ليس كل انسان سواء ومنهم عندهم الشهوة الشديدة. فاستدل أيضا مما روي أبو هريرة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الماشرة للصائم: ((فرخص له فأتاه آخر فسأله فنهاه فإذا الذي رخص له شيخ و إذا الذي نهاه شاب)) <أبو داود>
الراجح عندي: و أميل الى القول الثالث وهو : أنها إن حركت الشهوة كانت مكروهة و إن كانت لم تحركها لم تكن مكروهة. يعني أصل الحكم للقبلة هو اباحة و لكن لشاب أو الذي عنده الشهوة الشديدة فعليه مكروه. لماذا أميل الى هذا القول؟ لأن هذا القول يجمع كل الأدلة و يأخذ الحل الاحطياطي و لوجود أنواع طبيعة الانسان. و من الناس الذين عندهم شهوة شديدة و هائلة خاصة لبعض الشباب أو عريس جديد او الخ. و لا أميل بتحريمه على الاطلاق بوجود الأدلة كثيرة لاباحته و أيضا لا يثبت التحريم بالشك.
والله أعلم
حكم الحجامة بالنسبة للصائم
و قبل أن نتكلم عن الاختلاف فيه فلننظر الى هذين الحديثين:
1. قال الرسول الله : ((أفطر الحاجم و المحجوم))
2. ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم و هو صائم))
و لذلك لقد اختلف العلماء الى 3 أقوال وهي:
القول
لمن
لماذا
أنها تفطر و أن الإمساك عنها واجب
أحمد و داود و الأوزاعي و إسحاق بن راهويه
مذهب الترجيح و صحح الحديث الجواز وضعف الحديث المنع
أنها مكروهة للصائم و لا يفطر
مالك و الشافعي و الثوري
مذهب الجمع
أنها غير مكروهة و ليست مفطرة
أبو حنيفة و أصحابه
مذهب الترجيح و صحح الحديث المنع وضعف الحديث الجواز
و ذهب الفريقة الى مذهب الإسقاط عند التعارض و الرجوع الى البراءة الأصلية
و أميل الى قول مالك و الشافعي و هو أنها مكروهة للصائم و لا يفطر. لماذا؟ لأن أفضل مذهب الجمع عند التعارض بين الأدلة و أسلم و أخيار.
حكم والقيء بالنسبة للصائم
ف هذه الحكم مسألتان : (1) من زرعه القيء و (2) من استقاء عمدا فقاء
(1) من زرعه القيء: - أجمع العلماء الى أن من زرعه القيء ليس بمفطر إلا عند الربيعة و قول الربيعة شذ عند الاجماع.
(2) من استقاء عمدا فقاء: - أجمع العلماء الى أنه يفسد صومه إلا طاووس و قول الطووس شذ عند الاجماع
و لا ريب في أنني أذهب و أميل الى الاجماع في هذتين المسألتين.
والله أعلم
الفقير و المحتاج
أبو حنظلة محمد زهري بن كثير السنغافوري

Saturday, October 30, 2010

المحكم و المتشابه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات و أشهد أن لا اله الا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ولقد أدي الرسالة و بلغ الأمانة و نصح الأمة و تركها على المحجة البيضاء ليالها كنهارها و السلام على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
استعن بالله ثم أجب عن الأسئلة التالية :
1- اذكر أرجح التعريفات للمحكم والمتشابه من وجهة نظرك مع بيان وجه الرجحان ؟
قبل أن نذكر أرجح التعريفات للمحكم و المتشابه لا بد علينا أن نذكر جميع الأقوال في تعريفاتهما كما تلي:
القول
المحكم
المتشابه
السادة الحنفية و الألوسي
الواضح الدلالة و الظاهر الذي لا يحتمل النسخ
الخفي الذي لا يدرك معناه عقلا ولا نقلا و هو استأثر الله تعالى بعلمه كقيام الساعة و الحروف المقطعة في أوائل السور
مختار عند أهل السنة
ما عرف المراد منه إما بالظهور و إما بالتأويل
ما استأثر الله تعالى بعلمه كوقت قيام الساعة و خروج الدجال و الحروف المقطعة في أوائل السور
ابن عباس و أكثر الأصوليين
لا يحتمل إلا وخها واحدا من التأويل
ما احتمل أوجها
الامام أحمد
ما استقل بنفسه ولم يحتج إلى بيان
لا يستقل بنفسه بل يحتاج إلى بيان: فتارة يبين بكذا و تارة بكذا لحصول الاختلاف في تأويله
إمام الحرمين
السديد النظم و الترتيب الذي يقضي الى إثارة المعنى المستقيم من غير مناف
لا يحيط العلم بمعناه المطلوب من حيث اللغة إلا أن تقترن به أمارة أو قرينة و يندرج المشترك في المتشابة بهذا المعنى
بعض المتأخرين و الطيبي
الواضح المعنى الذي لا يتطرق إليه إشكال مأخوذ من الإحكام وهو الإتقان
المتشابه فنقيضه و ينتظم المحكم على هذا ما كان نصا و ما كان ظاهرا و ينتظم المتشابه ما كان من الأسماء المشتركة و ما كان من الأفاظ الموهمة للتشبيه في حقه سبحان الله تعالى
عن عكرمة و قتادة و غيرها
الذي يعمل به يعنى قصر للمحكم على ما كان من قبيل الأعمال: أنه هو الواضح الذي يؤخذ بمعناه على التعيين
الذي يؤمن به يعني قصر للمتشابه على ما كان من قبيل العقائد: ما كان خفيا يجب الإيمان به دون تعيين لمعناه
لماذا الاختلاف؟ لأنه يرجع الى الاصطلاح أو يشبه الاصطلاح و لا مشاحة الاصطلاح و يرود الى قوله تعالى: ((وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُ ۥۤ إِلَّا ٱللَّهُ‌ۗ وَٱلرَّٲسِخُونَ فِى ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلٌّ۬ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَا))
و سبب الاختلاف هو مراد بالتأويل في قوله تعالى الى 3 أقوال كما تلي:
1. أن كلمة التأويل تطلق و يراد بها التفسير
دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس : ((اللهم فقهه في الدين و علمه التأويل)) و قول ابن عباس: "أنا ممن يعلم تأويله"
قول مجاهد: " الراسخون في العلم يعلمون تأويله" و مراده به التفسير
2. أن التأويل هو الحقيقة التي يؤول الخطاب يعني لا يعلمه الا الله ولهذا كان السلف يقولون : الاستواء معلوم و الكيف مجهول" يعني هو التأويل الذي انفرد الله بعامه وهو الحقيقة لا يعلمها إلا هو
((وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُ ۥۤ إِلَّا ٱللَّهُ‌ۗ وَٱلرَّٲسِخُونَ فِى ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلٌّ۬ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاو هنا تكون للاستئناف إذن "الراسخون" مبتدأ و "يقولون"
خبره.
)) و
و ذهب الى هذا القول : عائشة و ابن عباس و ابن مسعود و ابن عمر و أبي بن كعب و جابر بن عبد الله و أيضا مالك بن أنس و نافع و يعقوب و الكسائي و الأخفش و سعيد و و سهل بن محمد و عمر بن عبج العزيز و عروة بن الزبير و أبي عبيد و ابن جرير أبي إسحاق و ابن كيسان و السدي.
3. و هو اصطلاح من المتأخرين: أن التأويل هو صرف اللفظ عن المعنى الراجح الى المعنى المرجوح
و أميل الى القول بأن الراسخون في العلم لا يعلمون التأويل يعني أن التأويل هو الحقيقة التي يؤول إليها الكلام و هذا لا يعلمه إلا الله تبارك الله و تعالى. لماذا؟ لأن هذا القول الراجح عند كثير من العلماء من الصحابة و التابعين و السلف الصالح و لقد أخرجه الشيخان و غيرهما عن عائشة قالت: (( تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية <<هو الذي أنزل عليك الكتاب>> الى قوله تعالى <<أولوا الألباب>> قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذرهم)) فأقول بأن : - المحكم هو ما عرف المراد منه إما بالظهور و إما بالتأويل و المتشابه هو ما استأثر الله تعالى بعلمه كوقت قيام الساعة و خروج الدجال و الحروف المقطعة في أوائل السور - كما أختر كثير من أهل السنة. والله أعلم
2- عرف العام واذكر أقسامه مع التمثيل ؟
العام لغة: من العمم و هو (1) عظم الخلق في الناس و غيرهم: و (2) الجسم التام
العام اصطلاحا: (1) اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له بحسب وضع واحد من غير حصر يعني يخرج أسماء الأعداد تدل على كثرة معينة محدودة. (2) اللفظ الدال على شيئين فصاعدا من غير حصر
و أقسام العام ثلاثة و هي:
نوع من العام
الأمثلة فيه
العام الذي لا يدجله التخصيص
((والله بكل شيء عليم)) و ((و لا يظلم ربك أحدا)) و ((حرمت عليكم أمهاتكم)) و ((والله على كل شيئ قدير)) و كلها العموم لا يمكن تخصيصه
العام الذي يدخله التخصيص – يمكن تخصيصه
1. ((ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)) فلفظ ((الناس)) عام خصص به بقوله ((من استطاع اليه سبيلا)).
2. ((كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين و الأقربين بالمعروف حقا على المتقين)) فلفظ ((أحدكم)) يفيد العموم و خصص بقوله ((إن ترك خيرا))
3. ((والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء)) و لفظ ((المتلقات)) عام يشمل الحامل و غير الحامل و خصص بقوله تعالى ((وأولات الأحمال أخلهن أن يضعن حملهن))
العام المراد به الخصوص – ما دل لفظه على العموم و دلت القرينة على الخصوص
1. ((وإذا قيل آمنوا كما آمن الناس)) و المراد ب"الناس" هنا عبد الله بن سلام لأن الآية دعوة لليهود إلى أن يؤمن كما آمن عبد الله بن سلام.
2. ((أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)) و المراد بالناس هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
3. ((فنادته الملائكة وهو قائم يصلى في المحراب)) والمراد بالملائكة جبريل عليه السلام
3- مثل بمثالين لتخصيص القرآن الكريم بالسنة ، وتخصيص السنة بالقرآن الكريم ؟
كان التخصيص لابسنة قولا أو فعلا:
(1) كما في قول الله تعالى بعد أن عدد المحرمات من "النساء": ((و أحل لكم ما ورآء ذالكم)) و هذا تحليل باإطلاق أتى بعد ذكر المحرمات في الآية ولكن هذا التحليل مخصوص بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها)) حيث خص أربع نساء و هن: عمة الزوجة و خالتها و ابنة أخيها و أختها فهذا تخصيص بالسنة.
(2) و كذالك أيضا تخصيص السنة بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم مثل كما قول الله تعالى ((الزانية و الزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة)) فهذا عام يشمل المحصن و غير المحصن لأن الله قال ((الزانية والزاني)) هكذا بإطلاق و لكن تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رجم المحصن و هذا فعل فعله صلى الله عليه وسلم فدل ذلك على أن المحصن له حكم آخر بخلاف حكم الزاني غير المحصن و مما هو جدير بالذكر هنا أن هناك آية كانت في كتاب الله ولكن نسخ معناها و بقي حكمها و هذه الآية كان دلالة على رجم الزاني المحصن.
وتخصيص السنة بالقرآن الكريم
(1) قول الرسو ل صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله الا الله)) هذا عام و لكن هذا العام مخصوص بقول الله تعالى ((حتى يعطوا الجزية))
(2) ما جاء في نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الأوقات المكروهة فهذا النهي عام يشمل النوافل وقضاء الفرائض لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يصلي الإنسان في أوقات بعينها و هذه الأوقات كما جاءت في الحديث عند طلوع الشمس و عند غروبها و عند استوائها في كبد السماء يعني في وقت الظهيرة ولكن هذا النهي مخصوص بالقرآن الكريم فقد خص بقول الله تعالى ((حافظوا على الصلوات و الصلوات الوسطى)) و المحافظة على الصلوات تقتضي قضاء الفوائت في كل وقت حتى في أوقات النهي.
والله أعلم
الفقير و المحتاج
أبو حنظلة محمد زهري بن كثير السنغافوري